ثالثا- نقود المملكة العربية السورية (1918- 1920م )
نقود المملكة السورية العربية
المملكة العربية السورية هي أول دولة سورية مستقلة بعد زوال الدولة العثمانية ونهاية الحرب العالمية الأولى؛ وشملت حدودها النظرية الولايات السورية العثمانية، أي بلاد الشام حاليًا، وترأسها فيصل بن الحسين كأمير بين 1918 – 1920، ثم كملك بعد إعلان الاستقلال في 8 آذار/ مارس 1920، وتولى إعلان الاستقلال هيئة تأسيسية – تشريعية انتخبها ناخبو الدرجة الأولى حسب النظام العثماني عام 1919 وعرفت باسم « المؤتمر السوري العام » ، والذي شكل أول سلطة تشريعية سورية معاصرة، ونصّ الدستور الذي عرف باسم « القانون الأساسي » بكون البلاد ملكية دستورية مدنية، لا مركزية الإدارة، وتكفل الحريات السياسية والاقتصادية، وحقوق الطوائف الدينية، وتساوي بين المواطنين، ولم يعترف الحلفاء بالكيان الجديد، على الرغم من أن اتفاق فيصل – كليمنصو قد قبل مبدأ الانتداب الفرنسي، إلا أن التطورات اللاحقة ونظرة فرنسا إلى فيصل بوصفه « حليف بريطانيا » قامت بنفيه، وحل المملكة يوم 28 تموز 1920، بعد ثلاثة أيام من معركة ميسلون واحتلال العاصمة دمشق.
بقي علم الدولة العثمانية علم سورية، حتى رحيل آخر القوات العثمانية من دمشق في 30 أيلول/ سبتمبر من عام 1918، ومنذ اليوم الأول من الاستقلال ( 8 آذار/ مارس 1920)بدأ المللك فيصل ببناء مؤسسات
الدولة، وأن يكون علم المملكة الأول هو علم الثورة العربية الكبرى (1916-1918) الذي تم تبنيه كعلم سورية الرسمي من قبل العائلة الملكية الهاشمية، وأصبح رسمياً بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر عام 1918
وبقي نفسه حتى 8 آذار مارس 1920 عندما أصبح فيصل الأول ملكاً على سورية، أما علم المملكة الثاني فقد بقي رسمياً من 8 آذار/ مارس عام 1920 الى حين إسقاط حكم الملك فيصل يوم 24 تموز/ يوليو
عام 1920، وبدء الانتداب الفرنسي، وكان مكوناً من راية الثورة العربية الكبرى مضافاً إليها النجمة السباعية في وسط المثلث الأحمر، على اعتبار أن سوريا هي الدولة العربية المستقلة الأولى التي انبثقت عن مشروع النهضة العربية، وأما النجمة السباعية فهي تمثل مناطق سوريا السبع، وهي ولاية دمشق، ولاية بيروت، شرق الأردن، فلسطين، ولاية جبل لبنان، ولاية حلب، سنجق القدس، وتم اعتماد هذا العلم فيما بعد كعلم رسمي للأردن، مع تغيير في ترتيب الألوان.
تم طرح الدينار السوري الذهبي عام 1920، ويتصف الدينار الذي سك في 8 آذار/ مارس 1920، ووزنه 6ة7 غرام، و قطره 22 مليمتر، وعدد ماسك منه غير معروف بالضبط (12 أو 120 قطعة )وقسم الدينار الى مئة قرش، وطرح النصف دينار، كما عزمت الحكومة على طرح الريال السوري الفضي ووزنه 25 غراما، مع استمرار تداول الليرة العثمانية، كما تم تداول الليرة الانكليزية والجنية المصري اللذين دخلا مع مجيء القوات البريطانية الى سورية.
المراجع
1- ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة، المملكة السورية العربية.
2- Gadoury V. 1986, World Coin, Annual N° 55, Monte-Carlo, Monaco France
3- Gadoury V. et Cousinié G. 1988, Monnaies Coloniales Françaises 1670 – 1988, Monte -Carlo Monaco, France.