Les timbres de Rouad طوابع جزيرة ارواد
ارواد: جزيرة صغيرة صخرية مساحتها حوالي 20 هكتار (400 متر ×800 متر) وعدد سكانها حوالي عشرة آلاف نسمة، يعمل أغلبهم في صناعة القوارب والمراكب وفي الصيد البحري وصناعة الشباك، وتقع جنوب غرب مدينة طرطوس، وتبعد عنها 4 كيلومتر، واحتلتها البحرية الفرنسية في ايلول/ سبتمبرعام 1915 لمساعدة طلائع الجيش الفرنسي في السيطرة على سورية، ثم ارتبطت بالمنطقة العلوية بعد ذلك، وافتتحت البحرية الفرنسية مكتب عسكري في 12 كانون الثاني/ يناير 1916، اما مكتب البريد المدني فتم افتتاحه في 22 آذار/ مارس أو 12 آيار 1916، وهذين المكتبين تم اغلاقهما في عام 1922، وهذين تلقيا 1200 مجموعة من طوابع الشرق المتضمنة على ثلاثة طوابع: 5 سنتيم، 10 سنتيم، 25 سنتيم.
قرر الأميرال دارفيج دو فورني Dartige du Fournet في 31 آب/ اغسطس 1915 احتلال جزيرة ارواد، وعين الكابتن ترابو A. Trabaut حاكما على الجزيرة، وعندما حطت قدماه على ارض الجزيرة، وجد أن وضع السكان كارثي وعليه توفير الغذاء لأكثر من 5000 شخصا، بالاضافة الى أن وباء الجدري يعيث فسادا في صحة سكان الجزيرة وكل الأنشطة التجارية والإدارية متوقفة.
بالرغم من قلة الموارد التي كانت متوفرة للكابتن والتي لا تتعدى 3300 فرنك لكافة احتياجات الحملة؛ قدم خدمات كثيرة لسكان الجزيرة وأولاها حملة تطعيم مجانية واجبارية، وأعاد المنارة والمدرسة الى الخدمة، ونظم الصيد البحري بشكل تدريجي، وكذلك التنظيف المنظم للجزيرة، وتنقية مياه الشرب للحد من انتشار مرض الزحار المسبب للاسهال الذي بدأ يحط رحاله بين الجنود الفرنسيين لأن مياه الصهاريج أصبحت ملوثة، كما نظم أمكنة حفظ الحبوب، وظهرت نتائج هذه الاصلاحات في تحسين الوضع الصحي والمعيشي للسكان مع بداية شهر كانون الثاني/ يناير 1917 ، وبعد 26 شهرا من وصول الفرنسيين الى الجزيرة؛ سبب القصف التركي على الجزيرة ترحيل قسم كبير من سكان الجزيرة الى مخيم أعده الكابتن في جزيرة قبرص، ومع انتهاء الحرب وعودة السلام عاد هؤلاء الى جزيرة ارواد.
